الهدف من الفتوحات الاسلامية

ما الهدف من الفتوحات الاسلامية؟

الهدف الرئيسي من الفتوحات الاسلامية هي نصرة المظلومين والمستضعفين في الارض وإنهاء الحكم الجائر، وتطبيق عدل الله في ارض الله.

ولما شاهد عامة الناس اخلاق المسلمين في التعامل وما الذي يتطلعون إليه كانوا يدخلون في دين الله افواجا.

والدليل على أخلاق المسلمين في وقت الحرب

قال رسول الله محمد صل الله عليه وعلى آله وصحبة وسلم يوصي الجيش في غزوة مؤته: «أوصيكم بتقوى الله وبمن معكم من المسلمين خيراً، إغزوا باسم الله تقاتلون في سبيل الله من كفر بالله، لا تغدروا ولا تغلوا ولا تقتلوا وليداً ولا امرأة ولا كبيراً فانياً ولا منعزلاً بصومعة ولا تقربوا نخلاً ولا تقطعوا شجراً ولا تهدموا بناءً».

وقال رسول الله محمد صل الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم (لا تقتلوا صبياً ولا إمراة ولا شيخاً كبيراً ولا مريضاً ولا راهباً ولا تقطعوا مُثمراً ولا تخربوا عامراً ولا تذبحوا بعيراً ولا بقرة الا لمأكل ولا تٌغرقوا نحلاً ولا تحرقوه).

ردا على ان الاسلام انتشر بحد السيف؟

لم تكن جيوش المسلمين قوة محتلة لأغراض سياسية أو استراتيجية وإنما كانت تغزوا البلاد الظالمة لشعوبها والتي تطغى علي شعوبها وتقوم بإستعبادهم من خلال فرض الضرائب المرتفعة علي العامة من الناس وانهم إذا أخطأ فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وإذا أخطأ الشريف (بمعنى أنه من علية القوم أو مقرب من الحاكم وغيره) تركوه.

أيضاً القوى الاستعمارية الغاشمة وهي معروفة في كل كتب التاريخ الإنساني، لم تدخل بلداً إلا وكان غرضها الأول هي نهب ثروات وخيرات هذه الأراضي التي قدرها الله لها كما وسعت فيه فساداً وقتلت الاطفال والشيوخ والنساء والرجال والحيوانات وحرقت البيوت والاشجار المثمرة بلا رحمة أو شفقة، ومازالوا حتى اليوم يهاجمون الإسلام ويشوهون صورته في الإعلام العالمي.

من الذي يثير الشبهات حول الفتوحات الإسلامية ؟

هناك نوعين من الناس ممن يثيرون هذه الشبهات، أولهم المسلمون المنافقون والاخرون هم من خارج الإسلام.

أما المسلمون المنافقون الذين يثيرون هذه الشبهات، فلديهم قلة ثقة في دينهم صدقوا المستشرقون أن دين الإسلام به خلل، أيضاً صدقوا ما ينشر في الإعلام سواء داخلياً أو خارجياً أن الإسلام هو دين تخلف وأن التحضر هو أن تخالف الدين وأوامر الله، فقط لكي يظهروا بشكل (روش أو كول او بمعنى أخر متحضر التحضر الغربي)

ما هو دور الإعلام في نشر هذه الشبهات حول الإسلام ؟

يركز الإعلام دائماً على تلميع وتحسين صورة كل من يظهر بمظهر مختلف دينياً ولا يلقي بالاً للحدود الدينية التي وضعها الله في الإسلام مدعياً أنه (متحرر أو منفتح أو متحضر)، فقط لكي يزيدوا اعداد مشاهداتهم وبالتالي يزيد دخلهم.

وغير ملقين بالاً إلى أنهم يقومون بتشكيك الناس في الإسلام، معتمدين على أن غالبية الناس لا يعرفون دينهم بشكلٍ كافِ، وبشكلٍ أو بأخر فعدم تعليم الناس دينهم، هو أمر مقصود أو غير مقصود، ولكن ما دفعك للدخول هنا يدفعك علي البحث أكثر عن الشبهات التي يثيرونها أعداء الإسلام فقط لكي يشتروا الدنيا.

ما الذي يجب عليك فعله كمسلم للرد على تلك الشبهات ؟

الصلاة والمواظبة عليها في المسجد قدر الإمكان

الإهتمام بتحسين خُلُقَكْ وسلوكك وأدابك، المسلم من سلم الناس من لسانه ويده

تحرى الصدق ولا تقول إلا الصدق

لا تترك حقك، كن قوياً إيمانياً عقلياً وجسمانياً

إذا أمكنك أن تمنع الضرر عن اي شخص لا تتردد، إذا كان هذا خطر عليك تأكد من التفكير في حيلة لمساعدته.

كن أميناً على المال العام وإذا ائتمنك أي شخص رد إليه الأمانة عندما يطلبها

كن متفائلاً ولا تنشر إلا التفاؤل والإجابية

تعامل في حدود الادب والاخلاق خاصة لمن هم اكبر منك وأظهر كم أنت متحضراً من خلال إسلوبك الراقي

لا تقم بعمل شئ إلا وتتقنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه"

إعرف عن دينك أكثر، وضع فقط في حسبانك أنه الطريق الصحيح هو الطريق الوسط، لا المتزمت ولا المتسيب.

ادخل السرور على قلوب الناس والمسلمين

قم بزيارة المريض

أدى الواجبات الإجتماعية من حضور افراح وجنازات

عش تعايش افرح وامرح أدي عباداتك بإخلاص، إخطأ وأستغفر واعتذر وأكمل حياتك وسامح نفسك وثق في نفسك.

الخلاصة:

يمكن أن تكون مسلم حق وأن تكون بلحية أو بدون لحية بِجلباب قصير أو طويل أو بنطلون وتيشيرت لك مطلق الحرية فقط لا ترتكب المعاصي أو الكبائر أو المحرمات، صَلِ وقم بكل أركان الدين الإسلامي، قم بكل الأمور العادية لا فوق العادية المتزمتة ولا تحت العادية المتسيبة كن وسطاً، فقط يجب أن تكون أخلاقك راقية ومتحضرة بتحضر الإسلام لا رجعية ولا مختلفة، فالمسلمين الجدد لم يدخلوا دين الإسلام أفواجاً إلا عندما رأوا تطبيقاً عملياً مِن مَن يسمون أنفسهم مسلمين، أفتخر بدينك، بتوحيدك، بأخلاقك، بكل ما في دينك من أوامر ونواهي، فقد وضع الله هذا الدين للناس أجمعين لرفعتهم ورقيهم إجتماعياً وإنسانياً فيما بينهم.